تنديد دولي بعزم كنيسة أمريكية حرق نسخ من القرآن
هسبريس - وكالات
Thursday, September 09, 2010
ما تزال خطط حرق نسخ من القرآن في كنيسة صغيرة بولاية فلوريدا الأمريكية تثير الكثير من الانتقادات الشديدة. وانظم إلى المنتقدين المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان، إذ أعلن المجلس في بيان له أمس الأربعاء أن مشروع القس الأميركي تيري جونز لإحراق نسخ من القرآن سيشكل "إهانة خطرة إزاء كتاب مقدس بنظر أتباعه". وأضاف المجلس في بيانه أنه "تلقى بقلق كبير خبر مشروع "يوم إحراق القران" في 11 شتنبر"، مشيرا في ذات الوقت أنه "لا يمكن معالجة أعمال عنف تدعو إلى الأسف" على غرار اعتداءات 11 شتنبر في الولايات المتحدة بمشروع مماثل لمجموعة مسيحية متطرفة في فلوريدا.
أما في ألمانيا فقد وصفت الكنيسة الإنجيلية خطة جونز بأنها "استفزاز لا يمكن تحمله"، وأكدت أنها تنأى بنفسها عن هذا التصرف المستفز. وقال القس مارتين شنايدهوته أمس الأربعاء في هانوفر إن حرق نسخ من القرآن لا يتفق مع قيم المسيحية ولا يساهم بأي طريقة في حل المشكلات وخلق الثقة. وأشار شنايدهوته إلى أن القيام بمثل هذا العمل في وقت يتزامن مع احتفالات المسلمين في العالم بعيد الفطر لن يساعد في حدوث التفاهم بل سيعطي بيئة خصبة للمتطرفين.
من جانبه حذر العالم الأزهري البارز، الشيخ عبد المعطي البيومي، عضو مجمع بحوث الأزهر، من أنه في حال نفذت الكنيسة الأميركية خطتها القاضية بحرق مئات المصاحف فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى "تخريب" العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي. وقال الشيخ بيومي إنه "في حال عجزت الحكومة الأميركية عن وقف هذا سوف يكون (حرق المصحف) أحدث صيحة في الإرهاب الديني ومعنى ذلك تخريب العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي". وأضاف أن ذلك "سيفتح المجال أمام الإرهاب"، مؤكداً أن "السكوت تحت شعار الحرية زائف، حرية (التعبير) لا تمس الحرية الدينية للأشخاص".