بيداغوجيا الحب والاخلاص

هل تساءلت يوما عن الهدف من كل هاته البيداغوجيات الوافدة من بلد الغرائب
من بلد سندي وسالي ؟؟
طبعا الهدف هو تسويقها
مثلما تسوق كل السلع المستوردة من بلاد الغرب
لماذا نتسوق سلعا غير مضمونة الصلاحية؟
لماذا ننهمك في تحليل وتحميص الجاهز من المعطيات
ونحن نملك الحل السحري لعلاج كل مشاكل أطفالنا؟
بيداغوجيا الحب
هل تعرفها ؟؟
نعم
نعم حبك لتلاميذك أقصر طريق لفكرهم ولقلوبهم
إن هم شعروا بحبك لهم
فسيحبونك وسينطلقون نحوك
وسيعانقون كل ماتقدمه لهم
رغم تعثرهم سيحاولون
والمحاولة أول خطوة على درب النجاح
وحبك لمهنتك
نعم حبك لمهنتك
مهنة ورثة الأنبياء
هل تشعر بالفخر لأنك مدرس؟
هل تنتابك قشعريرة غريبة عندما ترى أطفالك وقد بدأوا يفكون شفرة الكلمات بفضلك؟
هل تغبط نفسك
لأن الله جعلك تعاشروتجالس أجمل وأصدق شريحة في المجتمع
شريحة الأطفااال؟؟
هل تعلم بأن المطر يسقط في زمننا إكراما من المولى لهم؟
ولأجل عيونهم؟
هل تفرح عندما ترى يدك نظيفة ببيضاء لم تدنسها رشاوي
ولم يلوثها حرام؟
يحق لك أيها المدرس
أن تحب مهنتك
وتعشقها
و تفخر بها بين العباد كلها
وبيداغوجيا الإخلاص
هل تعرفها؟؟
نعم الإخلاص لعملك
لرسالتك
للأمانة الموضوعة على عاتقك
الإخلاص في العمل والضمير اليقظ
ومخافة الرقيب الأعلى
الذي لاينام
وإن نامت عيون النائب والمديرة والمدير
والوزيرة والوزير
الأعلى لاينام لاينام
يراك ويتفقدك معهم في كل حركة وسكنة
وحده يقيم عملك ويمنحك علامات في دفترك المحفوظ عنده ليوم يعرض الحساب
هاتان البيداغوجيتين
تغنيانك أيها المدرس عن كل الصيحات الحديثة
فأنت ملك فصلك
وأنت ربان الطائرة
وأنت مقود الأمان


عانق تلامذتك بحب وصدق
ضمهم اليك وكأنهم قطعة منك
انظر إلى الإنسان الموجود بداخلهم
ولا تنظر الى معارفهم
فالإنسان أثمن معدن على وجه هذه الأرض
أما المعرفة فتبلى وتتغير وتموت
أخلص في عملك
لاتبخسهم وقتهم في التعلم
ولاحقهم في التعبير
ولا نصيبهم فيك
نفوس صغيرة تواقة للمعرفة
شغوفة بك يانهر المعرفة
فأغدق عليها من كرمك
ولا تبخل
وعقول كالورد تفتحت حديثا
وأول مافتحت عليه عيناها انت
فكن مرآة صادقة وقدوة حسنة
قلوب طاهرة بريئة
مشاغبة نعم
عفريتة نعم
ومشاكسة نعم
لكنها لا تكذب
فكن لها نعم القائد
ونعم الصديق
ونعم المربي
كم تدفع في هاتين البيداغوجيتين؟؟
اللتان لاتباعان بالتقسيط
ولكن بالجملة
hلموضوع الأصلى من هنا: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

chokran okhti basmat....fi3lan bidaghojia tamliko biha 9oloba talamidik...bitawfi9 liljami3

اصبت يا اختاه الداء و اعددت له الدواء انها فلسفة العشق والتفاني التي ماتت في قلوب كثير من الناس وحلت محلها فلسفة الانا والمال مع كل اسف.

تحية خالصة الى الاخت BASMAT3 نعم بالحب نصنع العجائب وبالاخلاص نكسر الحواجز وبالدعاء نجلب المنافع هذا هو حال المومن في كل احواله ولو طغت هذه الصفات في حياتنا اليومية ما احتجنا الى برنامج استعجالي والله المعين

موضوع أكثر من رائع..ما أحوجنا إلى مثل هذه المعاني لنرتقي بابنائنا ونرتفع ونسمو ونرقى في سلم الحضارة الذي صرنا نتذيله بجدارة...
بارك الله فيك أختي basmat3

السلام عليكم،شكرا على تصفحكم للموضوع،ومرحبا بأخي أبو إيمان

للأسف الشديد ،لم يعد لهذه المصطلحات،فقد أصبح كل شيء بالمقابل وطغت العقلية الفردية على الأدمغة. قليلون الذين يجدون المتعة في القيام بعمل لأنهم يحبونه ويخلصون فيه في سبيل الله ، أغلبنا صار يبحث عن المقابل المادي الملموس ،أما ما هو معنوي وروحي فلا يعي لذته إلا القليل...

( لأنهم يحبونه ويخلصون فيه في سبيل الله ، أغلبنا صار يبحث عن المقابل المادي الملموس ،أما ما هو معنوي وروحي فلا يعي لذته إلا القليل) هذا القول يا أختاه صحيح لأن ما هو مادي يطغى على ما هو معنوي فنحن نقول هيا من أجل التغيير المادي لأن التغيير المادي هو الحل الوحيد لانتزاع كافة حقوقنا العادلة والمشروعة أما ماهو روحي فهو يتعلق بكل فرد فمن عمل صالحا سيجده يوم القيامة لنفسه أما من عمل سوءا فسيجده كذلك .

موضوع رائع اختي الكريمة جزاك الله عنا كل خير فالمعاملة الطيبة تملك القلوب