منتديات جمعية آفاق
مرحبا بكم بمنتديات بني حذيفة و جمعية آفــاق

لدخول المنتدى اضغط على "دخول"
للتسجيل بالمنتدى اضغط على "تسجيل"
لتصفح المنتدى فقط اضغط على"إخفاء"
منتديات جمعية آفاق
مرحبا بكم بمنتديات بني حذيفة و جمعية آفــاق

لدخول المنتدى اضغط على "دخول"
للتسجيل بالمنتدى اضغط على "تسجيل"
لتصفح المنتدى فقط اضغط على"إخفاء"
منتديات جمعية آفاق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


FORUM ASSOCIATION AFAQ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بناء الذات....عن أي شيء نتحدت؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
omar
لوحة الشرف
لوحة الشرف



عدد المساهمات : 211
عدد النجمات : 36
تاريخ التسجيل : 24/05/2009
العمر : 56

بناء  الذات....عن  أي شيء  نتحدت؟ Empty
مُساهمةموضوع: بناء الذات....عن أي شيء نتحدت؟   بناء  الذات....عن  أي شيء  نتحدت؟ I_icon_minitime22.10.09 11:00

بناء الذات ... عن أي شيء نتحدث؟
الحديث عن أي موضوع يكتسب قدرا من الأهمية والاختصاص من عدة موجبات ، من أظهرها في العقل الموضوع المتحدث عنه ، فبقدر أهميته واختصاصه تكون أهمية الموضوع ، وقديما قيل ( شرف العلم بشرف المعلوم ) ، والحديث عن الذات وبنائها بناء شموليا اكتسب أهميته لحديثه عن أخص ما يملكه الإنسان وهي ذاته التي بين جنبيه !

وإذا تأملنا الخطاب الرباني – في القران والسنة – تحصل لدينا أن ثمة اعتناء ظاهرا في بناء الذات بناء شموليا في كافة عناصرها وهي الروح والعقل والجسد ، وهذا الاعتناء من الشارع نراه يأتي متنوعا باختلاف مورد السياق ، فتراه تارة في سياق التكاليف وتارة في سياق القصص وتارة في سياق الترغيب والترهيب وغيرها من السياقات ، فبناء الروح بالإيمان وتزكيتها نراه ظاهرا في جملة من الشرائع كالصلاة قال تعالى: ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) والزكاة وذلك في مثل قوله تعالى: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) والصوم قال سبحانه( وأن تصوموا خير لكم ) وغير ذلك من الأحكام ، بل إنك إذا تتبعت سياق آيات الأحكام وأحاديثها وجدت أن من أخص مقاصد الشارع فيها تزكية الروح بالإيمان وتطيرها مما يناقض ذلك أو يزاحمه ، وهذا في عموم الأحكام الفرض منها والمندوب ابتداء بأفرض الفروض وهو التوحيد وانتهاء بإماطة الأذى عن الطريق ، وكذلك نرى البناء الروحي يأتي ظاهرا في سياق الترغيب والترهيب إذ يتحصل منه لمن تدبر أخص مقامات البناء الروحي وهما مقامي الخوف والرجاء قال تعالى ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ) ، والسياقات في القران والسنة ظاهرة في الاعتناء بهذا البناء وتحصيله .
وأما البناء العقلي – الذي جعله الله مناط تشريف هذا المخلوق عن سائر أجناس الحيوانات – فإن الاعتناء به جاء في جملة من السياقات ، كان من أظهرها تعظيم أهمية البناء العلمي وبيان شرف من حمل العلم والفقه ، قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وقال سبحانه (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )، بل إن ثمة قدرا من العلم هو من قبيل ما لا يعذر المسلم بجهله كأصول الإسلام والإيمان مما نتحصل من أن البناء العقلي بالعلم والمعرفة من أظهر مقاصد الخطاب الرباني ، وثمة سياقات أخر في النصوص توجه إلى البناء العقلي كالدعوة لأخذ العبرة من الأحداث ، والدعوة إلى الحراك العقلي في مثل قوله تعالى ( أفلا تعقلون ) ( أفلا تفكرون ) .
والبناء الجسماني نراه ظاهرا في جملة من فروع الشريعة يأتي في مقدمها الجهاد والحج والصوم ، ولا أظهر في الاعتناء بهذا المقام من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) ، مما يتحصل أن بناء الذات هو من أخص مقاصد الشارع إذ قد ظهر ذلك في جملة من السياقات كان بعضها ما تقدم.

وإذا نظرنا إلى ما نعايشه في واقعنا من انفتاح هائل في ظل عولمة شاملة – فكرية وأخلاقية واقتصادية – قد جاوزت الجدران الإسمنتية ودخلت في قعر البيوت فإن هذه العولمة لا تتم مواجهتها بانعزال تام عن الواقع وانكفاء على الذات بدعوى طلب السلامة والعافية ، بل إن هذا سلبيه وهروب من الواقع لا يرضاه الإسلام الذي من أظهر ما ينميه في أفراده الإيجابية والواقعية ، ولا تتم المواجهة بانفتاح مطلق لا يحمل صاحبه أدنى المقومات التي تحافظ على استقلال الهوية وتميزها ، وتنمي لديه حس الاعتزاز بدينه وثوابته ، مما ينشئ عن هذا الانفتاح المطلق قابلية للتقلبات الفكرية وإعجاب مطلق بالحضارة المادية الغربية ، غير الفتن الأخلاقية التي نواجهها في صورة سيل عارم من الشهوات التي تستهدف أبناء هذه الأمة وتنخل في ذواتهم ، بل إن بناء الحصانة الذاتية الشمولية هي الطريق المحقق في ظل هذه العولمة الشاملة ، وذلك لما تنشئه من استقلال في الهوية وتميز في المبادئ ومناعة إيمانية تمنع من الانزلاق في هذه الفتن ولا تمانع من الاستفادة مما عند الآخرين فيما تميزوا به .

إن السنة الإلهية قد جرت في أن منطلق نهضة الأمم والشعوب إنما تكون ببناء أفرادها الذين يتحصل من مجموعهم بناء أمة أو حضارة بذاتها ، وعلى العكس من ذلك فإن الانحطاط إنما يأتي من تقصير في بناء أفرادها ، فمتى ما أرادت أمة النهوض والارتقاء في سلم البناء الحضاري فليكن منطلقها ببناء ذوات أفرادها بناءا شموليا تحقيقا لقوله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dounass
لوحة الشرف
لوحة الشرف
dounass


عدد المساهمات : 570
عدد النجمات : 49
تاريخ التسجيل : 21/04/2009
العمر : 39
الموقع : B H

بناء  الذات....عن  أي شيء  نتحدت؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: بناء الذات....عن أي شيء نتحدت؟   بناء  الذات....عن  أي شيء  نتحدت؟ I_icon_minitime30.06.10 16:05

شكرا سي عمر على هذا الموضوع القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.afaq.on.ma
 
بناء الذات....عن أي شيء نتحدت؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جمعية آفاق  :: منتدى النجاح و تطوير الذات-
انتقل الى: